سيطرة تجار المخدرات علي شؤاطئ رأس التين
- Bara Elkadr
- 9 مايو 2018
- 2 دقائق قراءة
تميزت الإسكندرية بشواطئ الخلابة و بحرها الساحر و في الماضي كان يفضلها السياح عن باقي شواطئ البحر الأبيض المتوسط, و لكن في الأوان الأخيرة إنحدر مستواها من حيث النظافة وإهمالها وعدم الإهتمام بها و سيطرة بعض البلطجية علي الشواطئ و إستغلالها لمصالح غير مشروعة.
و من أقدم تلك الشواطئ , شاطئ رأس التين ببحري فهو يعتبر من أهم الشواطئ بالإسكندرية نظراً لأنه يقع في منطقة أثريه وإستراتيجه نظراً أنها شبه جزيرة و لها مداخل و مخارج محدد و هذا يخدم أهل هذه المنطقة و يقسم هذا الشاطئ إلي جزئين الجزء الأول هو الذي يصنع به المراكب الخشبية و اليخوت و الجزء الثاني هو الشاطئ العام للمواطنين و لكن بعد احداث 25 يناير عام 2011 أستاجرت تلك الشواطئ بمبالغ زهيده بالرُغم أن موقعها الجُغرافي المهم فهي بجوار القاعدة البحرية , و في بداية الأمر كانت هذه الشواطئ تقتصر علي الترفيه للعائله و بعد ذلك تم بناء قاعات الأفراح للبسطاء و مع دخول فصل الشتاء تنعدم الحركة في المكان لذلك لجأ أصحاب هذه الأماكن إلي طرق أخري غير مشروعة لتعاطي المخدرات علي الملأ و ترتب علي ذلك إنتشار تجار المخدرات و أصبحت هذه المنطقة معقل للمدمنين و التجار في الشتاء و مع مرور الوقت و تزايد إقبال المدمنين علي هذه المنطقة صيفا و شتاءً و أصبح الوضع غير مريح لدرجة أن هناك أطفال يلعبون و بجانهم أشخاص يتداولون و يتعاطون المخدرات , و الغريب في الأمر أن سكان أهالي المنطقة لا يمنعون تلك الفوضي في الشواطئ العامة و نتيجه لذلك أصبح الأمر كخليه سرطانيه إنتشرت في جميع أنحاء المنطقة.
و الأكثر غرابه من ذلك أن هذا الشاطئ لا بيعد مسافه عن القاعده البحريه فهو علي 500 متر تقريباً, و وجود هذه النقطه المشبوها علي الشواطي لأسباب تجعلهم أكثر أمناً ذلك لأن عند مداهمة المكان من قبل الشرطة يقومون بإلقاء هذه المواد المخدرة علي رمال الشاطئ و دفنها و ذلك يجعل من المستحيل العثور علي تلك المواد من قبل رجال الأمن.
أما الجزء الذي يصنع به القوارب و اليخوت الخشبية فينتشر به الصيادون الذين يستخرجون الأثار من الميناء الشرقي حيث يأتي إليهم تجار الأثار من مختلف محافظات مصر لأن هذا النوع من تلك الأثار لا يوجد إلا بالميناء الشرقي لأن الإسكندرية مدينة أرومتواسطية فينتشر بها أثار يونانية و رومانية و قبطية و إسلامية و أثار تعود إلي الحروب العالمية الأولى و الثانية.
و فى النهاية الأمر نناشد رجال الأمن و الحكومة بإيجاد حل لهذه المنطقه و الإهتمام بالشواطئ و مراعتها , و الأخذ فى الحسبان لمن يتم التأجير لهم و البحث فى ماضيهم , لأنها تعتبر واجة سياحية مهمة حيث أنها تقع بجوار قلعه قايتباي و الإهتمام بهذه المناطق يعزز السياحة و يأتي بثمار للدوله فهى بحاجه ماسه إلى التطوير الإقتصادي و السياحي.
Comments