دستور الصحراء "دربة أولاد علي"
- Bara Elkadr
- 9 مايو 2018
- 2 دقائق قراءة
دستور"أولاد علي" يسمي بدستور الصحراء لأنه تكون من مجموعة قبائل عربية و يحتوي هذا الدستور علي مواد العرف الثابتة و الحاكمة بين القبائل و ترجع مواد الدربة إلي العرف الثابت الصحيح و المنبثق من مصادر الشريعة الإسلامية من الكتاب و السنه و الإجماع و القياس و العرف و سد الذرائع , ولا يخرج أي بند من بنود الدربة عن نصوص الشرع الكريم , و لقد كان لقبائل أولاد علي شرف كبير في تجميع بنود الدربة عام 1670 في أرض البطنين في ليبيا بمشاركة 20 شخص من عواقل و حكماء القبائل , و كان رئيس هذه اللجنة هو الشيخ عمر "حسن الحبوني" الذي تتلمذ في جمع الزيتون في تونس.
و في حوار خاص من الشيخ "حمد شعيب" مدير عام الثقافة بشرم الشيخ , تحدث عن أهمية هذا الدستور لأن كان هناك قبائل كبري تطغي علي قبائل أقل منها و كانت الحياة شبة غابة حتي وضعت هذه البنود , و تتكون بنود الدربة من 100 مادة و لكن مع التغيرات تم إلغاء مادة و أصبح الدستور قائم علي 99 مادة حتي الأن , نظم دستور أولاد علي الحياة مثل تحديد مدة الحكم في القبائل و إختار الأفراد عن طريق الأنتخابات. و في هذه الأيام حدث خلط بين بنود الدربة لأسباب قائمة علي أن الدربة ليست مكتوبة علي ورق و أنها ورثت بالعادات و التقاليد , من تلك الأخطاء قانون "مسك بنت العم" الذي يجعل الفتي بعدم جواز بنت عمه بفتي من قبيلة أُخري بسبب كانت القبائل قائمة علي الترحال و ذلك مما يجعل الأب لم يري أبنته مره أخري و هذا بند خاطئ و ليس يقوم عليه الدستور.
و مع شاب أخر يدعي "أحمد معتصم" تحدث عن إيجابيات و سلبيات هذا الدستور ,
كانت الحاكمة بين القبائل العربية لفض النزاعات بينهم منذ 350عام و لازالت حتي يوما هذا قائمة في عاملها ,
و من الإيجابيات
سرعة الفصل بين النزاعات و حفاظ حقوق الأخرين و تنظيم الشئون اليومية بما لا يخالف الشرع ولا يخالف القانون , كما أن سعي القبائل لنيل شرف فض النزاعات و الصلح بين الأخرين.
فاحترام أبناء القبائل لأحكام و بنود الدربة فلم يذكر التاريخ وجود حالة رفضت تنفيذ أحكام الدربة أو شذت عن بنودها.
ومن السلبيات:
أن القائمين علي الدربة لا يحفظون بصفة رسمية و القضاء العرفي للقبائل ليس له صفة رسمية فلهذا سلبيه فى تنفيذ القرار فى بعض الأحيان , و ايضاً وجود بنود دخيلة يحاول البعض إلصاقها بالدربة و هي ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بالدربة و يحدث الخلط بين البنود و العادات السيئة البعيدة عن الدربة مثل عادة مسك بنت العم.
في نهاية الموضوع ننشد بأن سوف تستمر الدربة مع وجود القبائل فهي لم تتأثر منذ 350عام و ظلت موجودة و راسخة بسعي حكماء و عواقل القبائل لتفعيل بنودها حتي هذه اللحظة و ستأتي بعد ذلك من يحملون الراية لإقرار بنود الدربة لأن اهل الدربة يربطهم ما اكثر من القوانين الوضعية فالذى يربطهم ببعض هو العرف و العادات و التقاليد و هي أشياء أسمَك و أغلظ من أي قانون وضعي و إحترام بعضهم لبعض و تقدير كبيرهم هو العامود الأساسي و الراسخ القائم عليه جزء كبير من دستور الصحراء فيجب علينا النظر إلي خبايا الصحراء و ما تحمله لنا من العادات و التقاليد العربية الاصيلة و العراقة التى نحن فى أمسّ الحاجة لها .., و إلغاء فكرة أن اللجوء إلى دستور الصحراء يُعد رجعيه بالعكس فى هذه المجتمعات نجد تحضر و إنسانية أكثر من أي مدن نطلق عليها نحن مدن "متحضرة".

الشيخ حمد شعيب مدير عام الثقافة بشرم الشيخ
Comments