بيوت الطين بساطة مازالت موجودة
- Bara Elkadr
- 9 مايو 2018
- 3 دقائق قراءة
البيوت المصنوعة من الطين موجودة من قديم الزمان , بيوت بسيطة مكونة من طوب لبن وأخشاب و قش و غيره من المواد البسيطة وما زالت موجودة حتي الآن .
بيوت هادئة لا تعتمد علي الآلات و الهندسة و أدوات البناء و غيرها بل بسيطة جداً , تتمتع بمواصفات جمالية طبيعية , تظل محتفظة بالبرودة في فصل الصيف و دافئه بالشتاء بسبب طين و سُمك الجدار .
كما قال أحد من يعيشون في هذه البيوت, أنه يشعر بالراحة التامه في هذا البيت ويشعر بالبساطة والجمال .
وأضافت زوجته قائلة أنها ما زالت تستخدم الفرن من الطين كما أنه له طعم مختلف و البعد عن تكلفته الغاز .
وهكذا هي حياتهم البسيطة التي يسعدون بها ولا يشعرون بأي ضرر فيها .
بينما ذكر عم محمد كيف بني هذا البيت , حيث قال
تختلف بيوت طين في بنائها و أشكالها التقليدية البسيطة و اهم ما تعتمد عليه في عملية البناء هو ماده الطين و الخشب و الماء مع الطين وبعض قطع الحجارة والقش , و الطين له فؤاد عديدة فهو قوي و يتحمل الحرارة و البرودة فنحن لا نشعر بالحرارة في فصل الصيف ولا البرودة في فصل الشتاء وسهل الإستخدام وشكله طبيعي ويوحي بالمنظر الجمالي .
وأكمل كلامه قائلاً أنه يتم أضافة مادة التبن مع ماده الطين لتقويته و تماسكه , يجف في مدة 25 يوم والبيوت الطينية كانت موجودة في جميع البلاد ومازالت موجوده في بعضها .
وهناك دول كثيرة تفضل البيوت المصنوعة من الطين لبساطتها وجمالها وفوائدها , فالبيوت المصنوعة من الطين فن قديم يقاوم العوامل الجوية و الحياتية .
وهذه البيوت أثرية علي مر العصور , فالبيوت هذه تمتاز بالدفئ و البرودة , بسبب بساطتها و رمزيتها , فهي بيوت العمر, ولكن الأن أصبح عددها قليل جداً , ولكن مازالت موجودة و تنازع للبقاء و الصمود, بالرغم من التطور العمراني الضخم و التكنولوجيا الواسعة , هناك بعض القري محافظة علي هذه البيوت و يعيشون فيها و سعداء ببساطتها و الراحة فيها و يجب أن هذه البيوت تكون تراث و تستخدم في السياحية و تعتبر من المناطق السياحية لمنظرها و فؤائدها .
قال رجب أحد من يعيش في هذه البيوت , أن هذه البيوت كان أباؤنا و أجدادنا يعيشون فيها و هي تعيش لزمن طويل , ولكن الأن هناك فن في المعمار و أشكال المباني الحديثة , ولكن البيوت من الطين هو أيضاً فن و فن جميل مازلنا نحافظ عليه و من النادر الأن أن تجد مثل هذه البيوت , ولكن هناك البعض يقول إن البيوت من الطين عادت من جديد وهذا بسبب الفوائد الجمة التي توفرها , خصوصاً لميزة البرودة في الصيف و الدفئ في الشتاء و أيضاً أزمة الكهرباء التي يعاني منها معظم الناس , كما أنه قال إن سطحها يمنع دخول الأمطار أيام الشتاء و المطر لأننا نضع قش وخشب و طين في السقف بطريقة تمنع دخول المطر , كون الطين المتماسك مع التبن الصلب يمنع دخول الأمطار إلى البيت .
لذلك أي أن مستقبل الطين سوف ينتشر في المستقبل , فالعديد من سكان القُرى و الأرياف يقيمون غرفاً علي هذه الطريقة ولها شكل جذاب و جميل .
فبعض أهالي القُرى و الأرياف مازال يحافظون على النمط القديم , و أهمية هذه البيوت الدفئ في جميع أركان البيت لأنها عازل للبرد و ليست مكلفة في كهرباء أو مستلزمات اخري .
بيوت الطين الإسم المتعارف عليه لوصف هذه المنازل القديمة , و عاده ما نقول هذا البيوت المصنوعة من الطين و لكن يجب أن نقول البيوت الأثرية و البيوت الجمالية و البيوت التي تمتلك العديد من الفوائد التي لا أحد يتدركها الأن و أصبحت مهشمه , ولكن إعتقاد البعض أنها سوف تكون لها مستقبل , وأن الجميع سوف يدرك أهميتها من الدرجة الأولى و سوف نعود لها , مثل السنوات القديمة , ويجب أن تكون أماكن و مناطق سياحية لمناظرها الجميل و الخلاب و فوائدها و سوف تصنع مجد كبير .
و هكذا بيوت الطين مازالت مستمرة رغم وضعها المتهمش و مازالت تقاوم في القُرى علي أمل أن تحافظ على ما تبقي منها و تنتشر في المستقبل و تعود كما كانت في الماضي , فهي بساطة يجب لها أن تعود لما تحمله من تراث مصرى أصيل فيه رائحة و عبق صعيد مصر و ريفها .
Comentarios