كتاب "سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب" الطريق إلى نسب الأشراف
- Bara Elkadr
- 9 مايو 2018
- 4 دقائق قراءة
مازال العرب إلى الأن يهتمون إهتمام بالغ في حفظ الأنساب و تعليمها و توارثها و تدريسها وكانوا يقسمون النسب على درجات عرفت بطبقات النسب ومن يطّلع على تاريخ العرب قبل الإسلام يدرك مدى إهتمامهم بحفظ أنسابهم و أعراقهم و أنهم تميزوا بذلك عن غيرهم من الأمم الأخرى و لا يعزى ذلك كله إلى جاهليتهم كما لا يعزى عدم إهتمام غيرهم , فالفرس و الروم مع تحضرهم و إن كان الجهل قد أفرز عصبية بغيضة أساءت إلى علم النسب سواء فى ذلك العصر أو حتى في عصور الإسلام المتأخره و قد عزى بن عبد ربه سبب إعتماد العرب بأنسابهم لكونه سبب التعارف و سُلم التواصل و به تتعاطف الأرحام و إذا كانت جاهلية العرب قد أساءت إلي علم النسب أحياناً بسوء إستخدامه فإنها قد أساءت إليه أيضاً من ناحية عدم التدوين الذي تميز به العصر الجاهلي و لذلك فقد تأخر تدوين الأنساب و لم يبدأ إلا مع بداية العصر الإسلامى و بسبب غياب التدوين أضطر العرب إلى حفظ أنسابهم و العناية بها عن طريق الحفظ فأشتهر بذلك عدد من أبناء العرب ينقلون هذا العلم و ينقل عنهم إلى أن جاء عصر التدوين فأخذ عنهم علماء النسب الأوائل .
بنبان مقعد الجعافره الأشراف
قرية تابعة لمركز دراو- محافظه أسوان وتعتبر عاصمة الجعافره الأشراف في مصر و أطلقوا عليها اسم كرسي الجعافره .
فجميعهم أولاد خلف بن السيد بحر الملقب ( برحمه ) والذي أنجب أربع أولاد هم عيسي , سلامه , إسماعيل و مرين أما سلامه فعاقبه بالمنصوريه مركز دراو , أما مرين فعاقبه بالمارينات مركز ادفو – محافظه أسوان , أما إسماعيل فعاقبه مرعي جد المرعياب في بنبان مركز دراو , و له بعض الذرية بالسمطا بمحافطه سوهاج , أما عيسى فعاقبه محمد أعقب ثلاث أولاد هم أحمد الملقب بمصيخ أما سعيد و جويل , أحمد هو جد المصاخب في بنبان و جويل هو جد الجويلات في بنبان أما سعيد فهو جد باقي قبائل بنبان و هم ( السعيداب , الحمدلاب , النقاقير , الحسناب , الأحماداب , الحمداب , الحسيناب و الناصراب ) و جميعهم ينتمون إلى نسب الحسين كما جاء في كتاب ( سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب ) .
نسب الحسين
يرجع نسب الحسين إلى الرسول عليه الصلاة و السلام عندما نزل عليه الوحي و أصبح نبى الله أنجب السيده فاطمه التي تسمى بالباتول الطاهره و أكرم الله السيده فاطمه بالزواج من علي بن أبى طالب و أكرمها بالحسن و الحسين و هم أحفاد الرسول و المتعارف عليه في قرية بنبان ينتمون إلى النسب الحسينى و ليس للنسب الحسني , الأخير ببلاد الفرس أما الحسين دخل المدينة المنوره حتى وصل إلى صعيد مصر و أصبحت معظم قُرى الصعيد من أنساب سيدنا الحسين .
أنجب الحسين علي زين العابدين و هو أكبر أبناءه و جده هو علي بن ابى طالب بن عم الرسول و جده أبا أُمه هو الرسول , و قد ولد بالمدينة المنوره في أيام جده علي بن أبى طالب قبل وفاته بخمس سنوات و كان داكن البشره رقيقاً قصيراً نقش على خاتمه ( و ماتوفيقى إلا بالله ) وإذا توضأ أصفر لونه و كان يتوضأ قبل كل صلاة و أكثر من عشرين مرة في اليوم الواحد لأنه يخجل من الله و كان يصلى في اليوم الواحد الف ركعة .
و قد أنجب محمد الباقر بن علي زين العابدين و لقب بالباقر لأنه عندما يقرأ القرءان يفجر تفجيراً من البكاء و الخشوع و أنجب محمد الباقر جعفر الصادق و كان من بين أخوته خليفه و كان إماماً في الحديث و ولد في المدينة من الثمانين من الهجره و أمه فروه بنت القاسم بنت محمد بن أبى بكر الصديق و عاقب من بعده موسى القاسم و هو الإمام الكبير و كنيته أبو الحسن و نقش على خاتمه ( الملك لله ) و أنجب علي الرضا و كانت أخلاقه عالية و لونه شيد السمار و نقش على خاتمه ( لا حول و لا قوة إلا بالله ) و لقبه الراضي و توفي في قريه خرسان بكردستان .
و أنجب من بعده محمد الجواد و كنيته ابو جعفر و لقب بالجواد و نقش على خاتمه ( القدره لله ) و أنجب من بعده علي الهادى و كنيته أبو الحسن و نقش على خاتمه ( الله ربى و هو عصمتى ) و عقب من بعده حسن العسكري و عقبه محمد المهدي و أنجب من بعده علي التقي الذي أنجب عيسى الذى أنجب يحي الذى أجب موسى الذى أنجب محمد ثم حسين الفارسي الذي أنجب محمد المهدى , وجاء محمد المهدى إلى مصر أنجب خمس أفراد يتفرع منهم عائلات الأنساب في صعيد مصر و هؤلاء جميعهم حسينيين .
صفات و خصائص الأشراف
جميع الأشراف يمتازون بالكرم ولا يوجد بينهم خبيث وجميع أجساهم متشابة يشبهون بعضهم البعض في أشكالهم وطباعهم ومترابيطين في التفكير والعقل هي ميزة متوارثة اباً عن جد وأخلاقهم رفيعه و لا يخضعون إلى الرزيلة لأنهم يخافون على نسبهم و شرفهم لأنهم من سلالة النبي ( ص ) و السمة السائده فيهم هُم أنهم من أهل البيت بمعنى لا يقبلون الصدقه و لا يجوز لهم الصدقه , و هناك نقابة لهم داخل مصر تُدعى نقابة الأشراف وكل شخص من الأفراد يحمل بطاقة خاصة من النقابة ولهم رقم مسلسل في النقابة ولايجوز لأي شخص أن يدخل ضمن الساده الأشراف بدون مستندات ليثبت أنه منهم و لا يجوز لأي شخص من الأنساب أن يتبرى من نسبه بدون سبب وأغلب إناث الأشراف يتزوجون من الأشراف ومن النادر زواج الإناث خارج الأشراف أما الذكور فلهم الحرية ومن المفترض أن يكون هناك مكاتب داخل القُرى والمحافظات تعبتر نقابات فرعيه .
فشجرة أنساب الأشراف ضخمة راسخه تمتد جزورها إلى " سابع " أرض و تنطلق فروعها إلى عنان السماء و ستظل شامخه
Comments