بنبان عاصمة زراعة القصب .. تحتضر
- Bara Elkadr
- 9 مايو 2018
- 4 دقائق قراءة
تقع قرية بنبان بالجهة الغربيه بمحافظه أسوان غرب مركز و مدينه دراو ويكمن نشاط القرية في الزراعة تنحصر محاصيل الزراعه في القريه بنبان اولا في القصب كان محصول القصب يغطى معظم أراضي القرية وبسب بعد مسافة مصنع السكر القصب الذى يقع في إدفو و يبعد عن بنبان بمسافه 150 كيلو كان هناك صعوبة في الوسيلة التي ينقل بها القصب من مزارع بنبان لمصنع السكر في إدفو كان هناك مصنع أخر وهو مصنع كمومبو الوسيلة الوحيده لنقل القصب هو النهر ولكن الطريق النهري مليئ بالصعوبات نظرًا لإرتفاع منسوب المياة ومحصول القصب إذا تم نقله عن طريق النهر يتم حمله على الأوناش وقد تتعطل فقد يأخذ يومين أو ثلاثه لنقله وهذا يؤدى إلى جفاف معظم المحصول ويصبح خفيف و تقل منه نسبة السكريات داخله ولذلك قلت نسبة زراعه قصب السكر في قرية بنبان أم الزراعة الثابته في قرية بنبان المانجو بأنوعها أغلب الأراضي تقبل زراعه المانجو و الري فيها ري عادي لايوجد آبار ولاتنقيط للمياه اهم المشاكل التي تواجه القرية .
مشاكل بنبان لاحصر لها
هناك مشاكل عديدة أولها موقع القرية حيث تقع في بطن الجبل لذلك هناك صعوبة في وسائل الموصلات ونقل البضائع والمحصول , أما المشكله الثانية هي أن الأفراد المسئولين عن القرية هم لايقوموا بتوفير متطلبات لأهالي القرية ويشبعون رغباتهم فقط .
وعن التعليم في القريه يواجه العديد من العوائق والصعوبات حيث أن ثقافة وطموحات أهالي القرية هو حصول آبنائهم على الدبلوم ولا مكان للتعليم العالي في عقولهم ولا يتوفر مدرسين للغه الانجليزية في القريه فاضطر الطلاب أن يتجهو إلى الشرق من أجل التعليم وهذا ليس في إمكان معظم الأهالي نظرًا للفقر الشديد والخوف على أبنائهم من وسائل الموصلات والطرق وهناك نقص كبير في الهيئه التدريسية والمدارس داخل القريه فالكل مرحله يوجد مدرسة واحدة فقط وهناك كثافه طلابيه في الفصول أعلي من مستوي الفصل الواحد فقد يتواجد في الفصل 50 او60 طالب والفصل لا يستطيع حمل أكثر من 30 طالب حتى يتكمن الطالب من الفهم والجلوس بطريقه تجعل ذهنه حاضر كما أن مباني المدارس أشبه بكوخ صغير قابل للسقوط في أي وقت .
هناك ايضا مشاكل فى الصحه فلا يوجد مستشفيات فى خمس قرى التى تقع فى غرب النيل وليس بنبان فقط وانما يوجد وحدات صحيه ولكل قريه وحده واحده فقط ويوجد بداخلها سوى طبيب واحد فقط و حاليا جميع الاطباء فى الاربع قرى الاخرى ذهبو للتجنيد داخل الجيش ولايوجد فى جميع قرى غرب النيل الا الطبيب مصطفى ربيع الذى يتواجد داخل الوحده الصحيه بقريه بمنبان بالكامل و هو لم يصبه الدور في التجنيد نظرا لقصور في عينه , اما عن مخازن الادويه فى القريه لا يوجد بها اى ادويه او مسلتزمات طبيه , و منذ شهر فبراير لايوجد صيدلى داخل القريه والطبيب الذى يعمل داخل الوحده الصحيه يعمل كصيدلي و جميع الاجهزه الموجودة في الوحدات الصحيه معطله وقانون العماله حاليا لايوجد به تعينات اغلب العماله المتوجده في الوحدات الصحيه هم اشخاص على المعاش او يتواجودن بنسبه ضئيله ولايستطيعون القيام بكافه الاعمال الصحيه الوحدات الطبيه السبب فى ذلك التهميش ان القريه تقع في بطن الجبل وهناك صعوبه فى جلب الموارد موقعها الجغرافي سئ للغايه. ولا تساعد العماله في كافه المجلات مثل الاطباء والمدرسين لان البلده غير مجهزة لاستقبال العمالة الوافدة لاصلاح البلد . اما بالنسبه لمشاكل الزراعه اصبحت البلد لاتزرع غير المانجو هي تسمي زراعه العاطل فكان القصب بجانب المانجو وكان هذا فى الماضى ولكن منذ ان واجهت زراعه القصب صعوبه فاصبح من الصعب زراعته ولا يأتى أحد يصلح من شأن القريه واصبحت عبارة عن قريه معتمه ومشكله الكهرباء و المياة اصبحت خط المياه متهلاكه من الستينات ومجرى المياه مصنعه من (السبست) وهذا ممنوع و خطير لانه يسبب مرض السرطان ويضيف مخيط اخضر داخل المياة وهذا يزيد نسبه البكتريا.
و عن مشكلة الكهرباء فأنها مبالغ فيها بصوره كبيره وفواتير الكهرباء باهظه جدا و قطع الكهرباء اكتر من ثلاث مرات في اليوم وهذا يؤدى الى تلف الاجهزه داخل المنازل بسب زياده الكهرباء , و هذا بالنسبه للمشلكل الماديه التى تؤثر سالبا على مجتمع قريه بنبان.
و انتقالا الى المشاكل المجتمعيه و التى تتلخص فى العادات و التقاليد التى قد تؤثر سالبا على الافراد . فتاره يغلبها المجتمع و تاره تتغلب عليه , كمشاكل العادات القديمه مثل ختان البنات , الزواج المبكر و التار
و بالحديث عن الزواج بشكل عام فى قريه بنبان فهو الان لم يصبح مقتصرا على عمر معين و مستوى اقتصادى , فقد طاله ما طال باقى المشاكل و اصبح هو الاناء الذى ينصب فيه جميع المشاكل الفائته و اثرعليها الى ان تحطم.
اصبح عمله نادره جدا بسبب المشاكل الاقتصاديه و ترتب عليه ارتفاع نسبه العنوسه بطريقه كبيره و مؤثره على المجتمع .
و اذا كانت الوحدات الصحيه خاليه من الاطباء وليس فيها غير طبيب واحد فالامر لايحتاج تفكير لكى نعلم ان ختان البنات لم يعد له وجود ليس لتغيير العادلت و التقاليد و انما لقلت الاطباء و من الاهم ان يعتنى الطبيب الوحيد الموجود بالحالات الحرجه و المستعصيه , نأتى بحديثنا الان الى مشكله من قديم الزمن الا و هى التار , التار الذى طالما تحدثت عنه وسائل الاعلام و برامج التوك شو و تناولتها الاعمال الفنيه من مسلسلات و افلام و غيرها و متناوله الاضرار المجتمعيه و النفسيه التى تحدث بسبب التار , فحايا يستجيب سكان قريه بنبان الى الحد من عاده التار و اللجؤ الى معالجه الاور بطريقه صحيحه ,ففى قريه المنصوريه القريبه من قريه بنبان تتم المصالحه بين عائلتين تحت رعايه السيد المحافظ و الجهات الامنيه و العمد و المشايخ و الجهات المعنيه فى المصالح , و هنالك ايضا دورا مهما لرجال الدين الذين سعوا بكامل طقاتهم و جهودهم للوصول لهذا الحل و لتلك النتيجه
فى النهايه يبدوا ان المثل المصرى القديم على حق و هو (البعيد عن العين بعيد عن القلب) و لكن تغير ليصبح (البعيد عن الاهتمام قريب من التهميش ) فليس من ذنب قريه بنبان ان موقعها الجغرافى يقع فى (بطن) الجبل و ليس من ذنبها قله الاهتمام الحكومى و المؤسسى بها , و لكن الفرصه مازالت موجوده للتكفير عن هذا الذنب و تصحيح هذه المشاكل , فقد قمنا بدورنا الصحفى المهنى و رصدنا هذه المشاكل و كما نعرف ان الخطوه الاولى فى حل اى مشكله هى رصدها و الاعتراف بها ثم المبادره بحلها.
فنأمل ان تحظى قريه بنبان بالهتمام المطلوب و ان يتم شفاؤها من التهميش و , لكن الى ان يتم حدوث ذلك فتبقى جمله واحد هى المتصدره و العالقه فى اذهاننا وهى ... "لكى الله يا بنبان"
Yorumlar