top of page

السياحة من زيادة الإقتصاد لتعليم اللغات

لا تقتصر فوائد السياحة في مصر علي تحسين الإقتصاد بما توفره من عملات أجنبية ققط, وإنما لها العديد من الفوائد الأخري منها تعلم اللغات. ففي الأماكن السياحية القديمة التي يتوافد عليها السياح من جميع بلاد العالم هناك في هذه الأماكن بعض البسطاء العاملين في السياحة والغير متعلمين . الذين توارثوا هذه المهن بجميع أشكالها , والذين أصبحوا الأن يتحدثوا أكثر من لغة بسبب تعاملهم اليومي مع السياح الوافدين من مختلف البلاد , حتي أصبحوا متمكنين من هذه اللغات كأي إنسان متعلم جامعي يتحدث أكثر من لغة.

في " الحسين " و العديد من المناطق السياحية هناك بعض البائعين الغير متعلمين , و الذين أصبحوا الأن يتحدثون العديد من اللغات عن طريق الممارسة و التعامل مع السياح الوافدين من جميع بلدان العالم . والأن أصبح صاحب الشهادة الأبتدائية يتحدث الفرنسية و الإسبانية و الروسية و اليبانية و خاصة اللغة الإنجليزية بدرجة كبيرة من التمكن , بالرغم من أنه من الممكن أن يكون لا يعرف القراءة و الكتابة.

يتعلم البائع كل هذه اللغات في البداية من خلال الإستماع إلي السائحين , ثم يعد ذلك يبدأ بسؤال أصحاب العلم و المتعلمين عن معاني الكلمات و موضعها في الجمل و كيفية إستخدامها و في أي موقف , ثم في النهاية يعيد كل ما سمعه وعَرَفه و يبدأ بممارسته حتي يتقنه . مما يعني أنه عن طريق الإستماع ثم السؤال فبعد ذلك إعادة قول ما يسمعه كما يتعلم الأطفال التحدث لأول مرة.

و من أكثر اللغات المنتشرة بين البائعين و السائحين الأن هي اللغة الصينية و ذلك بسبب توافد السياح الصينيين بشكل أكبر من الدول الأخري في الوقت الحالي . بينما كانت اللغة الإنجليزية هي الأكثر انتشاراً قديماً. و نظراً لصعوبة التواصل مع الصينيين باللغة الإنجليزية لأن قليل منهم من يجيدوها فكان من الضروري تعلم لغتهم لتسهيل عملية التواصل معهم . ولكن قبل تعلم هذه اللغة كان يتم التعامل عن طريق الآلة الحاسبة يسأل السائح عن الثمن ف يكتبه البائع علي الآلة.

و هناك ايضاً طريقة أخري لتعلم هذه اللغات و تكون عن طريق مصادقة بعض السائحين الذين يتحدثون العربية , فيقوموا بتبادل الخبرات , بمعني أن البائع يساعدهم علي تعلم اللغة العربية بشكل أكثر تمكناً و يقومون هم بتعليم السائح لغتهم . ولكن العامل المشترك في جميع طرق تعلم اللغات سواء كانت للمتعلم أو الغير متعلم هو الممارسة و الإستمرار , إذا لم تستمر في الممارسة و محاولة التعلم لن تصل لشئ علي الاطلاق فالغاية تبرر الوسيلة . و هؤلاء الباعه مثال حي على الإصرار و التعلم فلم يستسلموا للظروف وهموا بأنفسهم و تحدوا كل مل هم صعب و تغلبوا على كل العقبات التى واجهتهم .

أحدث منشورات

عرض الكل
العطور المستوردة تهزم المحلي

إهتمت الحضارات القديمة بصناعة العطور, فقد كانوا قديمًا يستخرجونها بطرق بدائية كحرق النباتات ذات الروائح الذكية وجعلها بخوراً، و يعتبر...

 
 
 

Comments


ليه بره الكادر؟

عشان فيه ناس كتير مهمشين, ملهمش صوت و واقفين بره الكادر, إحنا بنحاول ندخلهم في الصورة معانا.. عشان صورة الوطن تكمل

  : تواصل معنا علي
!..شاركنا بأفكارك

 

Email: baraelkaddr@gmail.com

​​​

bottom of page