top of page

"سوق العطارين"بوابة الثروة و قبلة الراغبين في الشهرة

بناه المماليك في عهد الأشرف قايتباي ليكون قلب المدينة التجاري و مقصد التجار من المشرق والمغرب و سوقًا خصبه لعمليات البيع و الشراء وتبادل السلع , وتحول بعد ثورة 23يوليو 1952 إلى واحد من أكبر الأسواق العالمية لتجارة التحف و الأنتيكات التي يصل سعرها لألاف الجنيهات و أصبح قبلة القاصدين و المغرمين بنوادر المقتنيات "إنه سوق العطارين" و هنا نرصد قصة اشهر اسواق الأسكندرية

البداية يؤكد فيها "علي عمر " أحد مؤسسي تجارة التحف و الأنتيكات بمنطقة العطارين أن السوق له مكانه عالمية و معروف لدى اكبر تجار التحف وراغبي مقتنيها حول العالم وسوق العطارين مقسم إلى عدة شوارع ضيقة يختص كل منها بنوع معين من التحف الأنتيكات إضافة إلى الاثاث و الفازات باهظة الثمن و كذلك الكتب و المخطوطات و اللوحات الفنية و العملات المعدنية والأواني الفضية و النحاسية .

ويضيف "الحاج علي" أن غالبية التحف و الأنتيكات المعروضه بالسوق لها قيمة تاريخية كبيرة فهي تحف قام أصحابها من الأجانب بيعها قبل رحيلهم عن مصر وقال إن أثمان تلك التحف تحدد طبقًا لقيمتها الفنية و تاريخ صنعها.

و يشير إلى أن شارع بن خلدون هو النقطة الأساسية بالسوق بمعنى قلب السوق ثم تأتي في المرتبة التي تليه الشوارع الجانبيه و الغريب أن غالبية الأجانب الذين باعوا التحف عند رحيلهم عن مصر هم الذين يعودون الأن لشرائها بأسعار كبيره و أصبحت هناك سوق عالمي لتجارة التحف يلاحقه كبار التجار حول العالم و يسعون وراءه في مختلف دول العالم و لذلك يخضع السوق لتقلبات إقتصادية كما يخضع لأتفاقيات قانونية.

من جانبه يقول أدهم النشرتي "الخبير والمثمن" أن خبراء الأقتصاد أتجهوا إلى إقامة مشاريع إستثماريه ذات رؤس أموال في عالم الأعمال والتي تتصدرها عالميًا صالات "سنيكس" في لندن والتي تعد الاولى عالميًا في مجال القطع النقدية و التحف المعدنية ذات القيمة الفنية الكبيرة من أشهر مجموعاتها تلك التى تسمي (شيما) حيث يعود تاريخها إلى العصر الأموي و الغريب أن صاحب هذه المجموعه كامله قد أعلن في موقعه على الأنترنت بأنه قام بإستكمال كافة قطعها من جميع أسواق العلم و حصل على النصيب الأكبر منها من سوق العطارين بالأسكندرية وهذا يدل على المكانه العالمية للسوق .

وأضاف أن السجاد بالسوق يزدهر ايضاً فالأستثمارات المالية في مجال جمع السجاد الأسلامي مرتفع جداً وقد شهدت الفترة الأخيرة تطوراً كبيرًا في معدلات الأسعار و بالتحديد السجاد الإيراني الذي تضاعف سعرة عدة مرات في سنوات قليلة بينما إستقر سعر السجاد القوقازي و لذلك يصفة المستثمرين بالإستثمار الهادئ و كل هذة الأنواع موجودة و متداولة بسوق العطارين ولكن عند فئة محددة و أماكن بعينها و تعتبر السجادة القوقازي أهم و أغلى سجادة في العالم وهي من نوع البولونير حيث يرجع تاريخها إلى القرن السابع عشر ومن أسباب إرتفاع سعرها إنها كانت ضمن ممتلكات أمبرتو الثالث ملك إيطاليا و منه إشتق أسمها الإيطالي بولوتير و يبلغ ثمن تلك السجاده ما يقرب من 800 ألف جنيهاً وهي كانت موجودة بالمحلات كريستي بلندن و قد تم شراؤها عام 1992 بمبلغ 50 ألف جنيهاً و هي مصنوعه من خيوط الحرير و كانت تصنع تلك السجاده في إيران بطلب من شاه إيان ليقدمها كهديه لكبار الشخصيات العالمية .

سوق العطارين إرث يجب الحفاظ عليه لأن له تاريخ وبه تاريخ و ثقله الأقتصادي يحتم علينا الأهتمام به كمتحف ولأن كل تحفه به لها قصة تاريخيه مشوقه وتثمن كل قطعة بما تمثله و ما تحكيه ليس فقط قيمتها المادية , سوق العطارين كا أي قطعه تباع فيه له قصة لا تقدر بثمن


سوق العطارين بالأسكندرية

Comments


ليه بره الكادر؟

عشان فيه ناس كتير مهمشين, ملهمش صوت و واقفين بره الكادر, إحنا بنحاول ندخلهم في الصورة معانا.. عشان صورة الوطن تكمل

  : تواصل معنا علي
!..شاركنا بأفكارك

 

Email: baraelkaddr@gmail.com

​​​

bottom of page