الحنطور وسيلة مواصلات الملوك والمشاهير
- Bara Elkadr
- 9 مايو 2018
- 2 دقيقة قراءة
الحنطور من أقدم وسائل الموصلات في مصر يرجع تاريخه إلى الفراعنة ؛ من أمتع وسائل الموصلات والنقل . تتطورت أشكاله في كل عصر شيئاً فشيئاً حتى وصل إلى ماهو عليه الأن . من المهن التي تحتاج إلى إبداع حرفي في صناعتها لأنه فن جمالي أكثر من كونه حرفه و بالرغم من كل التطورات التي حدثت و ظهور الدراجات مروراً بالسيارات و الطائرات إلا و أنه يحتفظ بمكانته المرموقة ليس كوسيلة مواصلات بل كوسيلة ترفيهية للعائلات والسياح, بفضل تاريخه وشكله المميز, ومع مرور الوقت أصبح أقرب للأنتيكات أكثر من كونه وسيلة مواصلات.
وبمقابله عم صلاح عاشور صاحب أقدم الورش لصناعة الحناطير والكاريتات بمدينة طنطا والذي ورث هذه الحرفة عن أجداده وأبائه , فقد كانت عائلة عاشور من أقدم وأشهر العائلات في هذه الحرفة , قاموا بتصنيع عربات حنطور المشاهير كالشيخ محمد متولي الشعراوي و الرئيس محمد أنور السادات و السيد طلعت السادات و الفنان أحمد السقا .
وقد أفاد صلاح عاشور أن صناعة الحنطور تحتاج لفن و حرافية , فنقوم بجمع الخشب وحديد وبويات والجلد ثم نقوم بتشكيل ودمج الخشب مع الحديد على حسب الشكل المطلوب لأن هناك الكثير من أشكال الحنطور ثم بعد ذلك نقوم بتلميع الخشب بعد دمجه بالحديد ثم يلصق الجلد عليه ليعطيه الشكل الجمالي الأمثل ويتم إستخدام خشب الزان والصنط والتوت فى التصنيع , كما قال أن هناك عشاق لإقتناء عربات الحنطور كعشاق إقتناء وتجميع السيارات القديمة و الأنتيكات و هؤلاء الأشخاص الذين يهتمون باقتناء الحنطور في الغالب " عربجيه " مازلو يحتفظون بمهنة أجدادهم و آبائهم أو بعض الأشخاص الذين لديهم شغف بالإحتفاظ بالتراث القديم .
أمّا عن تأثير الحالة الإقتصادية على حركة البيع والشراء , فقد تحدث " صلاح عاشور " أن الحالة الإقتصادية أثرت بشكل كبير على هذه الحرفة بسبب إرتفاع أسعار المواد الخام الذى عادت بالسلب على الجميع فكان في الماضي سعر التكاليف تقف عليا أنا كصانع تتراوح ما بين الفين أو ثلاثة الاف أما الأن فهي باهظة جداً سعر تكلفة عربة الحنطور تترراوح مابين أربعة آلاف أو سبعة آلاف جينه لذلك نستطيع أن نقول أن الحنطور في طريقة إلى الإنقراض , وأن زبون الحنطور قد إنقراض , كما أضاف أن وجود التوكتوك كوسيلة مواصلات قد أثر بشكل كبير على إستخدام الحنطور كوسيله ترفيه , فالركّاب إعتبروه أسهل وأسرع , والتجّار إعتبروه أعلى في المكسب والربح .
تمنى السيد صلاح عاشور في النهاية , أن يعود الحنطور إلى شوارع الجمهورية كما كان في سابق العصر, وأن يتم الإهتمام بصناعته , وأن تصبح هناك ورش جديدة ويقوم بتوريث الحرفة لأبناءه وأحفاده .
Comments