مصر المركز الثاني عالمياً في صناعة العود و محمد عبده و عبادى الجوهر أشهر زبائن السوق المصري
- Bara Elkadr
- 8 مايو 2018
- 2 دقائق قراءة
العود من أقدم الآلات الموسيقية الشرقية, التي تُميّز الموسيقى الشرقية بعذب صوته وجماله, فهو آلة أساسية في التخت الشرقي لا يمكن الإستغناء عنه لما يضفه من اكتمال للحن و يعتبر التشكيل فوق حروف الكلمات فهو عنصر أساسي فى المنظومه الغنائيه فى الشرق الأوسط , كما تعددت الدول العربية التي تقوم بتصنيعه , ولكن من أهم الدول المصنّعة للعود و التى تعتبر رائده من رواد الفن فى الشرق هي مصر, فكم من فنان كبير يهتم باقتناء عود تم تصنيعُه في مصر.
وخلال جولتنا في الورش القديمة للصناعات المتعددة, قابلنا العم عاشور صانع الأعواد في ورشته القديمة, بين العديد من الأعواد المميّزة من صناعته, وهناك رأينا من العود أشكالاً وألواناً, فهناك العود التقليدي القديم, وعود بشكل حديث وعصري, عود بألوان مميزة ومختلفة, و " عود بناتي " خاص للفتيات, عود كبير وعود صغير, وأشكال كثير ومتعددة من هذه الآلة العظيمة.
وبسؤالنا لعم عاشور عن تاريخ صناعة العود, قال إنها تعود إلي قديم الزمان, فيقال أن أول من صنع العود هو نوح عليه السلام , ولكن لا يوجد دليل على صحة هذا الكلام, ولكن دخول العود إلى مصر جاء عن طريق الإحتلال العثماني لمصر, حيث تحتل تركيا المركز الأول في صناعة العود, تليها مصر.
أما عن تاريخ عم عاشور في صناعة العود تعود إلي الصغر حيث توارث هذا المهنة عن آباؤه وأجداده, وأورثها لأبناءه, كما قال عم عاشور أنهم يقوموا بتصدير العود إلي الخارج, خاصة إلى السعودية والإمارات والبحرين والكويت, فيما يختلف الاذواق بين الدول, فكل مكان يميل إلى شكل ونوع مختلف, وأضاف أن الفنان الخليجي " محمد عبده " قد اشترى منه عود مصنع خصيصاً له, بالإضافة إلى والفنان " عبادي الجوهر " وهم من أهم المشاهير الذين قد صنّع لهم عم عاشور أعواد.
وأضاف عم عاشور أن أنواع العود مختلفة باختلاف نوع الاخشاب المستخدمة في تصنيعه فبالتالي اختلاف في اسعاره, فهناك عود قد يصل سعره إلى 40 الف جنيه وهو مصنوع من أجود أنواع الخشب, كالزان والأرو, وهناك عودمُزين بالورود, ويتم نقشها يدوياً, وهناك عود أقل تكلفة بأخشاب متوسطة السعر والجودة.
وعن أوتار العود, فهي أيضاً متعددة الأنواع, منها الليّن السهل كالألماني, ومنها الجامد القوي كالأمريكي والمصري, وأيضاً تختلف في الأسعار, وكل شخص يميل إلى نوع معين.
وفي نهاية حديثه قال عم عاشور أن صناعة العود لم تعد كما كانت في الماضي, خاصة بعد ثورة يناير وقلة السياحة, فسوق العود كانت تجذب الأجانب بشدة وكانوا يحبوا اقتناء عود مصري كذكرى لزيارة مصر, أما الآن فهي أقرب إلى الاختفاء, ولكن سيكمل هو طريقه فيها طوال حياته , ويتمنى أن يتم الاهتمام بالصناعات المصرية حتى وإن كانت صغيرة , وأن تعود السياحة كما كانت لتعود حرفته لزهوتها.
Comments