"فيفا" تشعل ثورة الألعاب الإلكترونية وتقود البشر للجنون

،، نجحت خلال أشهر عدة في غزو الساحة الرقمية العالمية، وتسللت عبر الحدود متجاوزة اختلاف الحضارات والثقافات لتكون العنوان الرئيس للشبكة العنكبوتية العالمية .. يجني أصحابها أمولاً طائلة من ورائها .. المريدون لها والمولعون بشغفها لايسعون إليها من أجل كسب المال وفقط، بل اعتبروها مطية للشهر وتنمية الذكاء وشغل أوقات الفراغ واستكشاف ثقافات أجنبية ولغوية أخرى.. إنها ألعاب البث المباشر التي فاقت مثيلاتها من الألعاب الإلكترونية وتقدمت بإقتدار إلى واجهة ميدان الإنترنت الدولي.

وبدايه ازدهار وانتشار هذه الألعاب أتت عن طريق لعبة (COUNTERSTRIK) فهذه هى أول لعبة اعتمدت نظام المحاكاة التى يوجد بها فريقين يتكونان من ١٠ أفراد مناصفة لتحظى اللعبة بشعبية كبيرة حتى قام من صمموها بعمل دورات ليست فقط عربية بل عالمية الفائز بها يحظى بجوائز مالية ضخمة ثم اتبعتها شركات كثيرة منتجة للإلعاب الإلكترونية لتسير على نفس المنوال منها شركة " اى اه سبورت "، التى انتجت لعبة "فيفا"، وحظت أيضاً بشعبية كبيرة من قبل محبيها وكانت هذه هى بداية ثورة الألعاب الإلكترونية ، وكانت آنذاك الطريقة الوحيدة لجنى الأموال من الألعاب الإلكترونية، وتطور هذا المجال سريعا مع ظهور اليوتيوب وظهر اول شخص "سويدى الجنسية"، ويدعى PEWDIEPIE وكان طالباًفى الجامعة حينما بدء بعمل قناة يشرح فيها كيف لعب بعض الألعاب الإلكترونية وادراك أن مشاهدة الألعاب مثل تجربة اللعب وأصبح هناك العديد من المتابعين له عبر "يوتيوب"، حيث قدم هذا الشاب فكره جديد لم يتناولها أحد قبله لذلك ازداد سيطه عبر العالم حتى وصل إلى قمة "يوتيوب" من حيث المتابعين ووصل متابعيه إلى 61 مليون متابع ،وحينما وجد هذا الشاب أن هذه القناه تجلب له الكثيرمن الأموال ترك الجامعة وتفرغ لذلك المجال. وأقدم الكثير على عمل قنوات تشبه قناه هذا الشاب لشرح طرق ألعاب مختلفة ومع تطور التكنولوجيا وتطور المجتمع معها. وأصبحت الشركات تسوق لألعابها عن طريق هؤلاء الذين لديهم قنوات على اليوتيوب وغيرها من المواقع الإلكترونية، حيث تعتبر هذه الفيديوهات تسويق مباشر للجمهور واصبح هناك بث مباشر للألعاب، والذى بدأه موقع "توتيتش"، وهو متخصص لكافه العاب البث المباشر وهو موقع يشبه كثيرا "يوتيوب"، ويتواجد فى القائمه الرئيسيه له جميع الالعاب التى يتم بثها فى نفس التوقيت الذى يفتح فيه الموقع، وتقوم باختيار اللعبة التى تريد مشاهدتها. ومع ازياد الأقبال على موقع توتيتش قرر موقع يوتيوب بعمل امتداد له واطلق عليه يوتيوب جمينج وهو متخصص لكافه الألعاب فقط وادرك المعلنين عن السلع المختلفه مدى الأقبال على مثل هذه المواقع حيث هناك بعض الشركات التى ليست لها صله بالألعاب، وأصبحت هذه الشركات راعيه لبعض قنوات الالعاب التى يتم بثها على تلك المواقع وانهالت الإعلانات على اصحاب القنوات ، واصبح هناك الكثير من الشباب يمتلكون ملايين الدولارت من هذه الألعاب، وهناك محاولات من جانب العرب ولكنها ضئيله نظرا لضعف الامكانيات لان القيام بإنشاء قناة يحتاج الكثير من التجهيزات الإلكترونية التى تحتاج إلى أموال باهظة لذلك توجه الكثير من جمهور العرب إلى مشاهدة القنوات الأجنبية نظرا لقيمتها وجودتها

وبناءً على ذلك يحتاج السوق العربى إلى دعم كبير من قبل جمهور العرب وتشجيع أصحاب القنوات العربية لان هذا المجال به الكثير من الأموال وسوف يعود ذلك بفوائد كثير على السوق العربى وسيرتقى به حتى يسيتطيع النهوض ومنافسه القنوات الأجنبية، والدعم لا يقتصر فقط على هذا بل على العديد من المجالات الأخرى المهمشه فالسوق فى تطور دائم وفى كل لحظة تظهر مجالات أخرى لايعرف عنها الكثير من المستثمرين العرب فالعرب دائماً لايفكرون خارج الصندوق لتحويل انظار العالم اليهم ويصبحوا هم الرواد فى المجالات المهمشه والتى بها الكثير من الأموال، لذلك يجيب عليهم الوقف إلى جانب بعضهم للنهوض بالأسواق العربية.