"السيبر سكيورتي" يطارد قراصنة المعلومات، والمشروع صفر يحمي جوجل من الهكرز

أصبحت المعلومات مصدر النهوض والتقدم والرقى بالمجتمعات، وهى البنية التحتية للأمم الراغبة في اللحاق بركب الحضارة العالمي .. وتمثل المعلومة أهمية قصوى ليست فقط فى الحرب بل فى السلام أيضاً، حيث كانت حماية المعلومات فى الماضي تتمثل في من يمتلك قاعده قوية من المعلومات المخابراتية، ولكى تحصل على معلومات من قبل دولة معادية لك لابد من امتلاك جواسيس يتم زرعهم فى الدول المعادية، ويتم تسريب هذه المعلومات عن طريق الميكروفيلم وغيرها من طرق بدائية تتم بطرق يدوية .. ومع تطور التكنولوجيا وتقدم العالم أصبح من السهل الحصول على المعلومات وتسريبها عن طريق اختراق المواقع السرية للدول وإرسالها للعدو.. وأصبح الدفاع الوحيد ضد هذه الاختراقات والسبيل لحماية هذه المعلومات هو " السيبر سكيورتي" أو حماية المعلومات.. وتوجد شهادات معتمدة لهذا المجال وتدعى" الاختراق الأخلاقي"، وهى تعلم وتدرس كيفيه حمايه المعلومات عن طريق اختراق المواقع ومعرفه عيوب التصميم، ولكن هذه الشهادات تعلم 25% من التقنيات والباقى يأتي مع الخبرة".

ومن أقوى الشخصيات فى هذا المجال هو تيفيس اورماندى، الشاب الذي اكتشف ثغرات فى محركات فتح الويندز، واخترق الكثير من المواقع الأخرى، فوقعت معه "جوجل"، عقداً لكى يعمل معهم واعدو له فريق اطلق عليه" المشروع صفر"، وهذا الفريق عمله الاساسى اكتشاف الثغرات فى المواقع وتصحيحها ،ونظرا لاهميه هذا المجال قامت شركه "ترند مايكرو " بعمل دوره عالميه يتنافس فيها الافراد من داخل دول العالم للفوز بها وتقام هذه الدوره فى "طوكيو" عاصمه اليابان ، ولكى تتاهل لهذه المسابقه تمر على مراحل عديده من التصفيات حتى تتمكن من الاشتراك فى الدوره ، وهذه المسابقه عباره عن تحديات يتم تصميمها على مواقع من قبل منظمي الدوره لكى يتمكن المسابقين من اختراقها وتحديد مفتاح فى كل موقع وهذا المفتاح هو مدخل اختراق لهذا الموقع، وبعد ذلك يلعب المتسابق دور المدافع على المواقع التى تم اختراقها من باقى المتسابقين ومحاوله منعهم من اختراق الموقع ، وتكون المراحل التى يمر بها المتسابق لكى يتاهل لهذه المسابقه على شكل تصفيات محليه داخل البلاد التى يعيش فيها المتسابق، وفى مصر الراعى لهذه التصفيات هى شركه" سيبر تلانتس" و هى تعمل على استقطاب الشباب من الجامعات و تشجيعهم على المشاركة، و بعد ذلك هناك التصفيات على مستوى الشرق الاوسط و كل هذا يتم فرديا لا بفريق و بعد التأهل من كل هذه التصفيات يتم تشكيل فريق ممثل للبلد،

و الذى فاز بمسابقة العام الماضي الفريق المصري (اى جى اف ار 33 كا اس)، وتبعه فى المركز الثاني الفريق الروسى ثم البولندى ثم حل الفريق الاسرائيلى فى المركز الخامس.

أما فى التصقيات المقبلة التى ستجرى العام الجاري في طوكيو فتختلف عن سابقتها حيث سنجرى التصفيات المحليه فى مصر , وفِي العام الماضى كان هناك جائزه على مستوى التصفيات المحليه أما فى 2018 فلن يكون هناك جوائز فى المركز الاول على المستوى المحلى، و ذلك للصالح العام لانهم سوف يستغلون المال المخصص للجوائز لاستقطاب عدد اكبر من المشاركين من جميع محافظات مصر و على مستوى المنطقه العربيه، حيث سيشارك في المسابقة مصر و الامارات و المغرب و تونس و السودان .

و مع احتلال مصر المركز الاول على مستوى العالم فهذا أن دل على شئ فيدل على التقدم الذى وصل اليه هؤلاء الشباب على الرغم من ضعف التغطيه الاعلاميه و الدعم من قبل الممولين لهؤلاء الابطال و هذه المسابقه , و يجب ان يحظوا باهتمام اكبر من هذا لان لدينا العديد من المواهب و العباقره و لكن لا يسلط الضوء عليهم.

صورة أرشيفية