top of page

الخيامية فن كساء الكعبة

الخيامية فن مصري قديم ويعني الرسم علي القماش , ظهرت هذه الحرفة منذ العصر الفرعوني ولكنها إزدهرت في العصر الإسلامي و المملوكي . و كلمة الخيامية مشتقة من " الخيم " , و لأهميتها سُمي شارع " الخيامية " في القاهرة بهذا الإسم نسبة إلى حرفة الخيامية منذ القدم , حيث تجد في هذا الشارع مجموعة من ورش الخيامية مصفوفة على الجانبين , ويعتبر هذا الفن فن مصري أصيل يجذب العديد من عشاق فنون التراث المصري القديم و العديد من السائحين أيضاً . و من أشهر أعمال الخيامية في مصر " كسوة الكعبة " فقد كانت تصنع في مصر حتي الستينيات من القرن الماضي بخيوط من الذهب و الفضة ويتم إرسالها للحجاز فهي عمل فني يدوي تتوارثه الأجيال , دخل عليه بعض التطورات في الألوان و التصميمات حديثاً مما ساعد في تحسينه و تجميله حفاظاً عليه من الإندثار .

تعتمد هذه الحرفة في خاماتها علي القطن و الكتان , ولكن الأساس فيها هو القطن . و يتم تصميم الرسومات الموجودة عليها بالقلم في البداية من ثم تصبح " إسطنبة " ثم يتم تجهيزها و شغلها بالأشكال الموجودة . هناك رسومات بها ألوان متداخلة مما يجعلها أصعب و تكمن الصعوبة في إيجاد ألوان متناسقة و تتداخل مع بعضها البعض . ولكن برغم صعوبتها إلا أنها مهنة يدوية لا يمكن لأي آلة ان تقوم بها , فإذا كان من الممكن للآلات أن تحل محل الأيادي لكانت الصين أصبحت من أوائل المصدرين لهذا النوع من الفن , إلا أن هناك صناعات آليه مشابه و لكنها أقل في المستوى الفني و القيمه .

ونسبة إلى أن مصر من الدول الأولى و أكثر الدول المشهورة " بالخيمية " و المصنعة للسراديق المزخرفة , فيتم تصديرها بشكل جيد إليى حد ما , ولكن كان التصدير أفضل قديماً و تراجع الأن بسبب الأحوال الإقتصادية وغلاء أسعار المواد الخام مما زاد في أسعار السراديق و الأقمشة المزخرفة أيضاً .

و مع التطور التكنولوجي أصبح هناك " الطباعة " علي القماش , فكانت صناعه الخيامية يدوية في الماضي ولكنها صعبة جداً و تتطلب الكثير من الجهد فأصبحت الأن تطبع بالأجهزة , ولكن اليدوي أفضل بكثير لهذا فثمنه أعلي . فعلي سبيل المثال : الكرت " قماش الشادر" , ويوجد منه مطبوع و أخر يدوي ولكن اليدوي منه ليس منتشراً مثلما كان في السابق بسبب ثمنه المرتفع .

وبسبب إعتماد هذه الحرفة بشكل كبير علي السياحة , فإنخفاض السياحة في مصر أثر تأثيرا ًكبيراً علي هذه الحرفة حتي أصبحت مهددة بالإندثار . حيث أن المشتري المصري يختلف عن المشتري الأجنبي , كما أن المصريين غير مهتمين بشكل كبير بهذا النوع من الفنون . و للحفاظ علي هذا الفن من الإختفاء يجب أن يتم تطويره عن طريق ممارس المهنة , فكلما كان الحرفي يحب هذا الفن و هذه المهنة كلما طور فيها و أبدع في النقوش و الألوان و الأفكار , فهذه المهنة لا تتطلب التقليدية ولكن يلزمها الإبتكار.


Comments


ليه بره الكادر؟

عشان فيه ناس كتير مهمشين, ملهمش صوت و واقفين بره الكادر, إحنا بنحاول ندخلهم في الصورة معانا.. عشان صورة الوطن تكمل

  : تواصل معنا علي
!..شاركنا بأفكارك

 

Email: baraelkaddr@gmail.com

​​​

bottom of page