top of page

فريدة.. فريدة الإسم و الصفة

سنلقى الضوء على أحد النماذج المصرية المشرفة. وهي فريدة إبنة محافظة الإسكندرية، التي حصلت علي المركز الثاني في لعبة الجمباز الإيقاعي في البطولة الدولية التي أُقيمت باليونان. تعتبر فريدة من أصغر لاعبين الجمباز الإيقاعي في العالم. فازت بالعديد من الجوائز على الصعيد المحلى والدولي ولم يكن عمرها يتعدى السبع سنوات.

معظم الناس لايعرفون ماهو الجمباز الإيقاعي. الجمباز الإيقاعي هو فن يعتمد على مرونة ورشاقة الجسد والقيام بحركات إيقاعية بشكل جمالي على أنغام موسيقية كلاسيكية, تحمل فيه اللاعبة كرة أو صولجان أو شريط وتقوم بالرقص علي الإيقاع تحت أنظار الحكام. ويتم تقيم اللاعبات بناءً على رشاقة وصعوبة الحركات التي تقمن بها و علي المهارة في إطلاق و إلتقاط الأداه التي تحملها وتناغم جسدها مع الموسيقة. فهي من الالعاب التي تحتاج إلى تركيز كبير و ثبات جسدى. و من المدهش أن تحصل طفلة مثل فريدة على مراكز متقدمة وعلى ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية مثل التي حصلت عليها حتي وصلت إلي العالمية بسبب إصرارها وطمحوها الذى لا ينتهي.

ما يزيدنا فخرًا أنها بثت الأمل في العديد من النفوس المتشائمة و جعلتنا نعي كم المواهب الموجودة في مصر والتي لا يعرف عنها أحد. فريدة كانت تتمتع بآذان موسيقية منذ نعومة أظافرها, مما جعل والدتها تلاحظ حجم الموهبة التي رزق الله بها إبنتها, حتي قررت أن تساعدها في تنمية موهبتها. هذا ما قالته والدة فريدة حين التقينا بها فى حوارنا الشيق معها. و بسؤالنا لها عن بداية " فريدة " قالت أنها بدأت في سن مبكر حيث كانت في الثالثة من عمرها وكانت ذو ملمس إيقاعي و حس موسيقي قوي وتحب دائماً أن تستمع إلى الموسيقي.

كانت تتمتع " فريدة " بطاقة إيجابية و نشاط دائم حيث كانت تحب اللعب كثيراً, وعندما لاحظت عليها هذه الدلالات و حبها لحركات الجمباز اشتركت لها بنادي سموحة الرياضي، وهناك تم تدريبها حتى أصيبت ولم تستطع إكمال التدريبات إلا بعد فتره ليست قصيرة مما أثر على نفسيتها بشكل كبير. وما زاد الأمر سوء بعد علاجها من الإصابة وجدت نفسها خارج فريق الجمباز الإيقاعي بالنادي التي اعتادت على التدريب به. ولكننا لم نتوقف و اتجهنا بعدها إلى نادى (MVP Academy ) حيث وجدنا ترحاب شديد من قبل المدرب و تدربت بشكل قوى حتي عادت أقوى مما كانت. ومن ثم صعدت إلى بطولات عديدة حتى حصلت على المركز الثاني ببطولة الجمباز الإيقاعي في اليونان و بطولة المناطق بالإسكندرية.

وأضافت فريدة أن هذه اللعبة تحتاج إلى الثبات الجسدي وهذا يتطلب جهد كبير للتمكن منه. كما تحتاج أيضا إلى الإستمتاع بالموسيقى الكلاسيكية والاستماع إليها بشكل مستمر. و بالطبع الإستمرار في التدريب بجد وإجتهاد. و بحزن تحدثت علي مشكلتها مع الإعلام و عدم إلتفاته إلى الألعاب الفردية, حيث قالت أنه يجب على الإعلام و مؤسسات الدولة ألا تغفل عنا و تعطي المزيد من الإهتمام للألعاب الفردية و بالتحديد للبراعم الشابة وتسلط الضوء عليها كما تفعل مع الألعاب الجماعية. خاصة أن فريدة كل ما كانت تحلم به هو اعتراف وزارة الشباب و الرياضة بها و تكريمها على بطولتها, فمن المؤسف أن يحتفل العالم بطفلة مصرية لم تحظي بنفس الإحتفال في موطنها.

وبعد أن أنهينا حوارنا الشيق مع الفريدة فريدة و والدتها, أدركنا أنها إسمًا على مسمي. فهي فريدة في كل شئ تفعله, لا تتوقف عن كسر الأرقام القياسية, وتوهب لنا الأمل في أن ليس هناك شئ يسمى بالمستحيل. وبالرغم من صغر سنها إلا أنها أصبحت قدوة للعديد من الأطفال, ونموذج مثالي للكبار أيضاً. فريدة وصلت إلى العالمية وأصبح العالم يتحدث عن موهبتها التي أذهلت بها لجنة التحكيم, وها هي مصرالآن تفتخر بأبنائها كباراً و صغاراً, ترفع يدها عالية في السماء إفتخاراً بجميع المواهب المصرية التي أذهلت العالم مثل" فريد " و " محمد صلاح " و " كرم جابر " وغيرهم الكثير من النماذج المشرفة و الفريدة " مثل طفلتنا فريدة.

فريدة في إحدي البطولات

Comments


ليه بره الكادر؟

عشان فيه ناس كتير مهمشين, ملهمش صوت و واقفين بره الكادر, إحنا بنحاول ندخلهم في الصورة معانا.. عشان صورة الوطن تكمل

  : تواصل معنا علي
!..شاركنا بأفكارك

 

Email: baraelkaddr@gmail.com

​​​

bottom of page