الكرة النسائية في مصر إلي أين ؟

للكرة النسائية باعٌ كبيرٌ في جميع أنحاء العالم و يكرم لاعبيها و يحصدون نفس الجوائز التى يحصدها اللاعبين الذكور. على سبيل المثال قد حصلت اللاعبه "بريس" لاعبة المنتخب الأنجليزى على أحسن لاعبة فى العالم. و لكن مع الأسف كرة القدم النسائية لا تحظي بشهرة كبيرة في مصر وهذا ما جعلها من ضمن المهمشات. و هنا نرى التناقض لأن اللاعبين الذكور يحظون بشهرة محلية و إقليمة و أحياناً عالمية, و لكن اللاعبات النساء على هامش النسيان.

وهذا ما دفعنا لإجراء حوار مع مدرب فريق الترام السكندري للكرة النسائية و الذي كان من مؤسسين الكرة النسائية في مصر الكابتن " علي محمد علي " و الشهير بعلي لوفا.

متي بدأت الكرة النسائية ؟

ـ بدأت الكرة النسائية سنة 1992 وجاءت الفكرة بيني و بين كابتن "سحر الهواري" عضوة إتحاد كرة القدم السابقة بطريقة بسيطة. في البداية كانت تمولها من مالها الشخصي وبدأت بفريق في المعادي و فريق آخر في الأسكندرية بمركز شباب سموحة, حتي توسعت الفكرة و إستطعنا تكوين منتخب مصر للكرة النسائية. ولكن بعد فترة أُهملت هذه الرياضة.

هل يوجد إهتمام بالكرة النسائية في مصر ؟

ـ يوجد إهتمام و لكن ليس كبير ؛ في المعظم كرة القدم مصنفة للرجال. أيضا بسبب العادات و التقاليد المصرية التي تفرض علي السيدات هناك فئة كبيرة لا تعترف بكرة القدم كرياضة تصلح للنساء. بالطبع تغيرت هذه المعتقدات في جميع دول العالم و لكنها مازالت موجودة بمصر.

ما هي أشهر فرق كرة القدم النسائية بمصر ؟

ـ هناك فريق الأدوية, الحديد و الصلب, الطيران , المنصورة و طنطا.

هل تعتبر الكرة النسائية من الرياضات المهمشة ؟

ـ نعم و لكن حاليا نحاول أن نعطيها المزيد من الإهتمام. نحاول أن نعطي اللعبة حقها و نطورها, و هذه هي خطة المجلس القادمة .

ماذا تحتاج الكرة النسائية لتكون منتشرة مثل باقي الرياضات أو ككرة القدم للرجال ؟

ـ تحتاج إلي مواهب , من الصعب أن تعثر على مواهب في كرة القدم النسائية ؛ كرة القدم بشكل عام تحتاج إلي بنيان جسماني قوي وهو الشئ الذي تفتقده الكثير من النساء, هذا لا يعيب النساء ولكن المعروف عنهن أنهن رقيقات لذا من الصعب أن تجد فتاه مناسبة لمثل هذه اللعبة. كما أنها تحتاج أيضا إلي تمويل و رُعاه ليتكفلوا بكل إحتياجتها .

هل للصحافة دور في تهميش الكرة النسائية ؟

ـ بالطبع الصحافة لها دور كبير في التهميش ؛ لأنها لا تعلن عن هذه الرياضة و لا تهتم بها مثل باقي الرياضات. فمن المفترض أن يقومون بدعاية لها كما يفعلون مع كرة القدم للذكور.

من الداعم الحالي للكرة النسائية في مصر ؟

ـ الداعم هو السيد وزير الشباب و الرياضة المهندس " خالد عبد العزيز ". هو الوحيد الذي يدعم الكرة النسائية و المرأة في الوقت الحالي.

و انهينا حوارنا مع المدرب "علي محمد علي" على أنه يأمل في أن تصل كرة القدم النسائية إلى مكانة كرة القدم للذكور. و يشيد بقوة الفرق النسائية مؤكداً أنها بنفس كفائة فرق الرجال, و يحلم في المستقبل بأن تقام مباريات بين النساء و الرجال و أن يختفي هذا التصنيف الذي يراه عنصرياً بعض الشئ. كرة القدم هي رياضة واحدة يحبها الجميع سواءً كانت فرقها رجالاً أم نساء.ص

صورة أرشيفية